الجنرال أوليغي أنغيما يؤدي اليمين رسميًا كرئيس للغابون في مرحلة انتقالية
أدي الجنرال بريس أوليغي أنغيما اليمين الدستورية ليصبح رسميًا رئيسًا للغابون خلفًا للاستقالة المفاجئة للرئيس السابق علي بونغو. جرت مراسم التنصيب في القصر الجمهوري بليبرفيل في جو يملؤه التفاؤل والتوقعات.
تأتي هذه الأحداث بعد نحو أسبوع واحد من الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد وأدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق. وقد تجمع أنصار أنغيما في شوارع العاصمة للتعبير عن دعمهم للرئيس الجديد واحتفلوا بالتغيير السريع.
السياق التاريخي
يأتي هذا التطور بعد سنوات من الاستقرار النسبي في الغابون تحت حكم علي بونغو الذي استمر في الحكم لعقود. تميزت فترة حكم بونغو بالاستدامة الاقتصادية والتطور، ولكنها شهدت أيضًا انتقادات لقمع الأصوات المعارضة والفساد. تنامت التوترات بين الحكومة والمعارضة في السنوات الأخيرة، وارتفعت حدة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بونغو.
الانقلاب العسكري
جاء الانقلاب العسكري على يد الجنرال أنغيما كاشفًا عن تصاعد الضغوط الداخلية وعدم الرضا الشعبي بالوضع الحالي. تسببت الانتخابات السابقة في توترات كبيرة بعد فوز بونغو بفترة رئاسية جديدة تسببت في احتجاجات واسعة. اتهم الجنرال أنغيما نظام بونغو بالفساد وانتهاكات الديمقراطية.
خلال خطابه في مراسم التنصيب، أشار الرئيس الجديد إلى الأهمية الكبيرة للمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وتعهد بتنظيم استفتاء عام لاعتماد دستور جديد يعبر عن إرادة الشعب الغابوني. كما أعلن عزمه تنظيم انتخابات حرة ونزيهة لاختيار الحكومة القادمة.
الرسائل الداخلية والخارجية
أثناء حفل التنصيب، أكد الرئيس أنغيما على أهمية التواصل مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية في البلاد. قام بسلسلة من اللقاءات مع ممثلي الأحزاب والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية. يسعى الجنرال أنغيما إلى تعزيز الوحدة واستقرار البلاد في هذه المرحلة الحرجة.
على الساحة الدولية، يجري العديد من الاتصالات مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية للتأكيد على استقرار الغابون والحفاظ على العلاقات الدبلوماسية. تأمل الحكومة الجديدة في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم عملية التنمية في البلاد.
